وسط كل هذه الآلام والإحباطات التي يواجهها الإنسان في حياته،
فإنه يتوق للسعادة ويسعى لها، أملا في أن يخلّص روحه من تلك الجروح
والأحزان، أن يضحك فرحًا، ليضفي على وجوده بهجة تنسيه ما ألمّ به من شقاء،
باحثا عن نعيم في الحياة، سائرا في رحلة يرقب بها سبيل سعادة ليسلكه، وهذا
ما وصفه الشاعر محمود درويش في قصيدته:
"نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونرقص بين شهيدين نرفع مئذنة للْبنفسج بينهما أو نخيلا
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
و نسرق من دودة القز خيطًا لنبني سماء لنا ونسيج هذا الرحيلا
و نفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين إلى الطرقات نهارًا جميلا"
و نسرق من دودة القز خيطًا لنبني سماء لنا ونسيج هذا الرحيلا
و نفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين إلى الطرقات نهارًا جميلا"
يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته : : : أتعبت جسمك فيما فيه
خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها : : : فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
أقبل على الروح واستكمل فضائلها : : : فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
إن هذه المتع متع دنيوية زائلة من عاش لأجلها والتكثر منها
ولم يبتغ غيرها لم يذق طعم السعادة الحقيقية وليس له في الآخرة من حظ ولا
نصيب ,
فالسعادة ليست في مال يجمعه الإنسان وإلا لسعد قارون، وليست في طلب الوزارة والمنصب ولو كانت كذلك لسعد هامان وزير فرعون، وليست في متعة دنيوية ما تلبث أن تنقضي بل السعادة الحقيقية في طاعة الله، والبعد عن معصيته التي هي سبب في الفوز الأبدي (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز) )َسورة آل عمران(185)، وذلك بأن يسير الإنسان في هذه الدار على الصراط المستقيم، وأن يتبع الرسول الكريم، وأن يتقي الله ويراقبه في السر والعلانية، والغيب والشهادة، فبذلك يفوز الإنسان ويسعد..
فالسعادة ليست في مال يجمعه الإنسان وإلا لسعد قارون، وليست في طلب الوزارة والمنصب ولو كانت كذلك لسعد هامان وزير فرعون، وليست في متعة دنيوية ما تلبث أن تنقضي بل السعادة الحقيقية في طاعة الله، والبعد عن معصيته التي هي سبب في الفوز الأبدي (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز) )َسورة آل عمران(185)، وذلك بأن يسير الإنسان في هذه الدار على الصراط المستقيم، وأن يتبع الرسول الكريم، وأن يتقي الله ويراقبه في السر والعلانية، والغيب والشهادة، فبذلك يفوز الإنسان ويسعد..
ولست أرى السعادة جمع مال : : : ولكن التقي هو السعيد
إن القليل من الناس هم الذين عرفوا حقيقة السعادة فعملوا من
أجلها وجعلوا مقامهم في الدنيا معبراً للآخرة ولم تلههم الدنيا وزينتها عن
الآخرة (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ
إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ *
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)هود:15-16]
وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا
نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا
مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * وقال تعالى:
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ
كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ
مِنْ نَصِيبٍ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق